جاء ذلك في مقابلة حصرية اجراه موفد "ارنا" الى عاصمة النمسا مع نائب وزير الخارجية، كبير الوفد الايراني المشارك في مفاوضات فيينا النووية بهدف الغاء الحظر الامريكي الظالم، حول اخر المستجدات المتعلقة بهذه المفاوضات.
واوضح "باقري كني"، ان مواقف الطرفين بعيدة عن بعضها الاخر ونسبة هذه الخلافات ايضا تختلف بسحب تنوع القضايا المطروحة؛ لافتا في الوقت نفسه انه "في ضوء المباحثات التي جرت خلال الايام الاخيرة بفيينا على مستوى الخبراء وكبار المفاوضين، فإن اختلااف الطرفين حول نطاق وحدود القضايا التي يجب التفاوض بشأنها بدات بالتضاؤل".
واضاف : ان الجانبين يمضيان قدما من اجل التوصل الى اجماع واضح بشأن نطاق وحدود القضايا التي ستدرج في جدول المفاوضات.
واعتبر كبير المفاوضين الايرانيين، ان ذلك شكل انجازا جيدا، وقال : لو تمكنا خلال المرحلة الراهنة من التوصل الى هذا الاجماع، سيكون مهما لانه منذ البداية كانت هناك خلافات بين الطرفين في هذا الخصوص.
وردا على سؤال حول التصريحات غير البناءة من جانب الترويكا الاوروبية قبال مفاوضات فيينا وتقييم الجمهورية الاسلامية حول نافذة التوصل الى اتفاق، صرح ان "الطرفين جاؤوا بإرادة الى طاولة الحوار، وبطبيعة الحال يحمل كلاهما شروطا خاصة وتدابير من اجل تحقيق المزيد من المصالح عبر المفاوضات"؛ مؤكدا "ان الأجواء غير البناءة خارج نطاق المفاوضات تدل على افلاس الطرف الذي يقف وراءها"
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية بمواقفها الرصينة والحازمة خلال هذه الجولة من المفاوضات، والتي تنطلق من اسس يعتمدها الطرف الاخر، وضعت اطرا مميزة لاستمرار المباحثات.
وحول محور "الغاء الحظر الامريكي الظالم"، قال باقري كني : ان الحظر، فرضه الامريكيون، ورغم ان هناك بعض الدول التي فرضت ونفذت وتابعت الحظر ايضا، لكن اساس هذا الحظر اللاقانوني والظالم الذي يعود جزء ملحوظ منه الى سياسة الضغوط القصوى ضد الشعب الايراني، ارسته وانشاته الولايات المتحدة.
وشدد كبير المفاوضين الايرانيين، قائلا : يتعيّن على الامريكيين ان يتحملوا مسؤولية الغاء الحظر، لان ذلك يشكل المحور الرئيسي لعودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي.
وفي معرض الاشارة الى افاق المفاوضات ونسبة التفاؤل حول نجاحها، صرح نائب وزير الخارجية : نحن لدينا منطق قويم ومواقف رصينة انطلاقا من اسس متفق عليها والتي يعتمدها الطرف الاخر ايضا، وعليه ننظر بتفاؤل الى عملية التفاوض؛ لكن يستحيل ان ننسى الاجراءات العدائية وغير القانونية والتخريبية التي تتعارض والمعايير الانسانية ايضا، من جانب بعض الاطراف الذين يجلسون امامنا؛ هذا السجل السيء للغاية سيتخلد في اذهان شعبنا.
انتهى ** ح ع
تعليقك